سورة الروم - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} منصوب على الحال في قوله: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ} لأن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد هو وأمته، ولذلك جمعهم في قوله منيبين، وقيل: هو حال من ضمير الفاعل المستتر في الزموا فطرة الله، وقيل: هو حال من قوله: فطر الناس وهذا بعيد {واتقوه} وما بعده معطوف على {أقم وجهك} أو على العامل في فطرة الله وهو الزموا المضمر.


{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
{مِنَ الذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} المجرور بدل من المجرور قبله، ومعنى فرقوا دينهم: جعلوه فرقاً أي اختلفوا فيه، وقرئ: فارقوا من المفارقة أي تركوه، والمراد بالمشركين هنا أصناف الكفار، وقيل: هم المسلمون الذي تفرقوا فرقاً مختلفة، وفي لفظ المشركين هنا تجوّز بعيد، ولعل قائل هذا القول إنما قال في قول الله في [الأنعام: 159] {إِنَّ الذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} فإنه ليس هناك ذكر المشركين.


{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)}
{وَإِذَا مَسَّ الناس ضُرٌّ} بالآية: إنحاء على المشركين، لأنهم يدعون الله في الشدائد ويشركون به في الرخاء {لِيَكْفُرُواْ} ذكر في [النحل: 55].

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11